تربية النحل فوق السطح

الرجاء من الاخوة توضيح كيفية استعمال طارد النحل

Abdelilah Lehssini السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أخي رشيد..لقد أيقظت بداخلي حنينا لفترة من أجمل فترات حياتي.. لقد جربت تربية النحل فوق سطح منزلي الذي كان يعلو سطح الأرض بثلاثة أمتار ونصف، والذي كان وسط حي سكني، في مدينة الريش الصغيرة التي تقع شرق المغرب، حيث كنت أعمل.
في أول الأمر بدأت بتربية ورعاية خليتين،وكان ذلك سنة 1995 ،كان الهدف منهما معايشة ومعاينة النحل عن قرب ليل نهار لكي أدرس النحل وأعرف عنه ما قد يفوتني أو ينقصني خلال زياراتي لمنحل أي مرب أو مجموعة من النحالين الذين كنت أشرف على تأطيرهم، كانت تلك بداية امتلاكي لخلايا النحل، كل صباح بعد الإفطار كنت أصعد إلى السطح وآخذ وضعا مريحا مقابل الخلايا،وبينما أنا أحتسي الشاي وأشرب سجارة،أستمتع برأية الشغالات وهن يقمن بواجبهن على مدخل الخلية، البعض منهن ينظف المدخل وبعضهن يخرجن النفايات من الداخل ويلقين بها إما على مقربة أو تأخذنها بعيدا لتلقي بها، والبعض الآخر إما طائرات نحو المرعى أو عائدات محملات بالطلع أو الرحيق الذي يُثقل بعضهن فتسقط أمام المدخل إن كان الطقس باردا، ثم تتوجه ببطئ إلى الخلية وبطنها منتفخ يمنعها من السرعة في المشي....متعة حقيقية استفادة وتعرف على طباع النحل عن قرب كبير، نفس الشيء أقوم به بعد عودتي من العمل في الظهيرة وقبل غروب الشمس،كان هذا يحدث كل يوم ماعدا الأيام التي أقضيها في الشغل خارج المدينة، أثناء العطل الأسبوعية كنت أقضي ساعات طوال أترقب النحل، بالليل أثناء فصل الصيف كنت أقضي الليل على السطح للاسترخاء الذهنى و الجسدي ثم النوم ،معتمدا في ذلك على طنين الخلية الذي كان يصدر عن أصوات أجنحة الشغالات المتطوعات لتهوية داخل الخلية ومستمتعا برائحة زكية تفوح من داخل الخلايا التي كانت مزودة بأكثر من زيادتين، رائحة لا زالت لحد الآن محفوظة في ذاكرتي..لقد أصبحت مدمنا على قربي من الخلايا للتأمل في تصرفاتها وسماع أصواتها. كانت النحلة من السلالة الصفراء المعروفة بطبعها الهادئ،نادرا ما كانت تهجم واحدة أو إثنتين على فتاة (الفتيات كانت الأكثر عرضة للهجوم لاستعمالهن عطورا قوية أو لأن شعرهن كان مكشوفا)، لكن لا مشكلة، فبعد جني العسل كل الجيران يحصلون على قسط من العسل يدخل على قلوبهم فرحة. وبعد ذلك قسمت ثم قسمت إلى أن أصبح على سطحي إثنى عشرة خلية بعد آخر تقسيم، كل شيء كان على أحسن ما يرام، إلى أن تقوت كل الخلايا ووضعت فوقها الزيادات ثم الزيادات للمرة الثانية. لقد بدأت المشاكل في أواخر شهر مايو، أصبح الجيران يشتكون بشكل متزايد، النحل فعلا أصبح عدوانيا، ولم يعد هادئا عند اقترابي منه،مراقبتي لداخل الخلايا أصبحت أقوم بها ليلا،النحل صار هجينا (من الصنف الأصفر والصنف الأسود العدواني) بفعل التطريد الطبيعي.
صرت أعيش حالة الطوارئ خوفا من هجوم نحلي على فتاة أو سيدة أو طفل قد يكون ذا حساسية شديدة.
فانقلبت المتعة كابوسا يلاحقني باستمرار إلى أن وجدت إقامة مناسبة في البادية لخلاياي، فرحلتها جميعها ذات ليلة وقد كانت بعضها تحمل ثلاثة زيادات من نوع لوكستروت.
ولم أكن الوحيد فقد كان كثير من الأشخاص يملكون خلايا على أسطح منازلهمفي المدينة ومن بينهم رجل صديق كنت أتردد عليه قصد تأطيره وكان هذا الأخير يمتلك أكثر من خمسة وعشرين خلية كانت معظمها تقليدية وهو من أهداني طردين لأبدء تربية النحل على سطح منزلي.
تربية النحل على سطح المنزل متعة كبيرة قد تتحول في أي وقت إلى كابوس مكلف............
أنا أتكلم عن تجربتي الخاصة مع سلالة النحل الأصفر المعروفة في بعض المناطق من المغرب ثم مع الهجين.

ارجو مساعدتي على كيفية تربية النحل فوق السطوح لأن لاتوجد حديقة في منزلي مع جزيل الشكر والتقدير